الخدمة الاجتماعية في المجال الطبي
المناقشة رقم (3)
الاخصائي الاجتماعي الطبي :
تعريف
الأخصائي الاجتماعي الطبي"
هو
الشخص الحاصل على مؤهل علمي في الخدمة الاجتماعية ويكون قد تم تأهيله علميا وفنيا
في جامعات متخصصة وهو المسؤول المهني عن جميع عمليات الخدمة الاجتماعية الطبية
داخل المؤسسات الصحية والتاهيليه أو في البيئة الخارجية بهدف إحداث عمليات التغير
الاجتماعي والمساهمة مع الفريق الصحي في أعاده تأهيل المرضى وتمكين تكيفهم
واندماجهم الاجتماعي والعمل على تحسن الظروف الصحية والبيئية .
الاستعداد المهني :
إن الاستعداد
قبل الإعداد.
وهناك
استعدادات لابد أن تتوفر في الأخصائي الاجتماعي الطبي وهي:
1-
قدرات جسمية وصحية مناسبة بالقدر الذي لا يثير في العملاء أحاسيس الشفقة والرثاء
على الاخصائي0
2-
اتزان انفعالي من اتزان في الشخصية يكسب صاحبة القدرة على ضبط النفس والنضج
والانفعالي الذي لا تشوبه نزعات اندفاع وعدم تحمل المسئولية0
3-
اتزان عقلي مناسب يتضمن معارف ومعلومات عن العلوم المهنية المختلفة مع نسبة ذكاء
مناسبة مع سرعة البديهية مع بعض القدرات الخاصة كالقدرات التعبيرية اللفظية0
4-
على الأخصائي الاجتماعي أن يتسم بالقيم الاجتماعية والسمات الأخلاقية السوية
والتحكم في نزعاته وأهوائه الخاصة كالقدرة على السيطرة على مشاكله الخاصة وفصلها
جانباً عن عمله وعملائه0
5-
يجب أن يكون للأخصائي الاجتماعي انتباه كافي يجعله يدرك وجهات نظر من يقومون على
علاج المريض0
الإعداد المهني للأخصائي
الاجتماعي :
أولا: الأعداد النظري :
1-
يجب أن يلم الأخصائي الاجتماعي الطبي بمعلومات طبية مبسطة ومعرفة أنواع المرضى
ومسبباته وفهم المصطلحات الطبية الشائعة في ميدان الطب وعليه أن يلجأ إلي الطبيب
في النواحي الطبية0
2-
أن يكون لديه معرفة بالاحتياجات والخصائص النفسية للمرضى فعلم الاجتماع والطب
النفسي نعتبر مصادر أساسية للأخصائيين الاجتماعيين الطبيين في فهم معاني بعض
الألوان السلوكية والأغراض النفسية عند المريض في المراحل المرضية المختلفة والتي
يجب ن يعاملها بالطريقة التي تقلل من أثارها السيئة على سير المرض0
3-
دراسة مستفيضة لأسس الخدمة الاجتماعية وطرقها ومجالاتها مع التركيز على الخدمة
الطبية0
4-
أن يكون ذو ثقافة واسعة بالمسائل التأهيلية والقانونية وغيرها التي تفيد الأخصائي
الاجتماعي الطبي في عمله كالقوانين الخاصة بالتأهيل المهني والتأمينات الاجتماعية
ومعاشات العجزة والإصابة وقوانين الضمان الاجتماعي0
5-
أن يكون لديه علم ووعي بالمشكلات الناتجة عن المرض0
6-
الإلمام التام بالاحتياجات البشرية في حالة المرض وأثناء العلاج0
7-
أن يكون لديه المعرفة الواسعة بالمصادر التي يمكن الاستعانة بها تكملة خدمات
المستشفى كدور الثقافة والمؤسسات الاجتماعية ومكاتب العمل ومساعدة المرضى
للاستفادة من إمكانيات المجتمع0
ثانياً :- التدريب العملي:
التدريب
العملي على مسئوليات وأعمال الأخصائي الاجتماعي الطبي ويجب أن يتم هذا من خلال
التدريب في البرامج الموضوعية لإعداد الأخصائي الطبي حيث الممارسة هي التي تصقل الاستعداد
النظري على أن يكون هناك أشراف فني على مستوى عالي من الكفاءة والخبرة0
كيف يمارس الأخصائي الاجتماعي
مهنته :
يستند
الأخصائي الاجتماعي الطبي في ممارسته لمهنته إلى أسس ومبادئ خدمة الفرد كقاعدة
عامة، فعندما تحال إليه حالة معينة يقوم بدراستها وقد تستدعي هذه الدراسة بضع
خطوات يقوم بها كالمقابلة أو الزيارة المنزلية، أو الاتصال بالمصادر التي تمده
بالمعلومات المفيدة عن الحالة وغيرها من الخطوات المتبعة في خدمة الفرد، وعلى أساس
هذه الدراسة وبعد مشاورة الطبيب في تنفيذ خطة العلاج متعاوناً مع المريض أو من
يهمه أمره، واضعاً أمام عينيه هدفاً أساسياً وهو مساعدة المريض للاستفادة من
العلاج الطبي المقرر له والتكيف مع البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها. حتى يصل إلى
أقصى ما يستطيع أن يصل إليه من المواطنة الصالحة. ومهما تكن طريقة تحويل المريض
إلى الأخصائي الاجتماعي الطبي فقد ثبت أن اشتراكه في الطواف بقاعات وعنابر
المستشفى أو في الاجتماعات والندوات الطبية يساعد على جعل العمل الجماعي متصلاً
اتصالاً خالياً من الثغرات .
علاقة الأخصائي الاجتماعي بالفريق
الطبي :
لا
تقتصر علاقة الأخصائي مع المريض فقط بل تتسع علاقته إلى أن تصل إلى الفريق العلاجي
من أطباء وممرضين وعاملين في المؤسسة الطبية.
علاقة الأخصائي بالطبيب:
يجب
أن يكون الأخصائي الاجتماعي الطبي مع باقي الفريق قادرين على التعاون بإخلاص في
تنفيذ الخطة التي رسمها الطبيب في إطار العلاقات المشتركة 0 فالطبيب في حاجة إلى
الأخصائي الاجتماعي للطبيب لتحديد أنواع المساعدات التي يحتاجها المريض0
علاقة الأخصائي بالممرضة :
العلاقة
بين الأخصائي الاجتماعي والممرضة من خلال اتجاهين:
1-
يوجه هيئة التمريض إلى نوع احتياجات المريض وأسلوب التعامل معه0
2-
الممرضة قد تطلب من الأخصائي تفسير بعض أنواع السلوك للمريض وكيفية معاملتها0
علاقة الأخصائي بإدارة المستشفى:
الأخصائي
الاجتماعي يستطيع أن يحقق كثيرا من الأعمال الإدارية التي تخص مصلحة المريض0
علاقة الأخصائي مع الأقسام الأخرى
:
هناك
علاقة بين الأخصائي الاجتماعي والمريض وتتضح من خلال ثلاث نقاط هي :
أولا:
مساعدة مباشرة من علاج المريض عن طريق:
1-
البحث والعلاج الاجتماعي 0
2-
التعاون مع الطبيب وفريق العلاج الطبي لتنفيذ خطة العلاج
3-
مساعدة المريض على استعادة مواطنه الصالحة0
ثانياً
: المساهمة في بعض الأعمال الاجتماعية في المستشفى أو المؤسسة الطبية كما في حالات
القبول
ثالثاً:
العمل في البيئة وتنظيم علاقات المستشفى بالمجتمع المحلى والعناية بالمرضى
والتائهين والمطلوب تأهيلهم0
الاعتبارات التي تستوجب وجود
إدارة للخدمة الاجتماعية الطبية :
1-
المؤسسة الطبية لها نظم خاصة بقبول المرضى وتمتعهم ببعض الامتيازات الخاصة بالعلاج
والدواء وقسم الخدمة الاجتماعية يلعب دورا هاما في هذا التنظيم0
2-
المفهوم الكلى الحديث للمريض جعل هناك تخصصات جديدة تساهم في العملية العلاجية
كأخصائي العلاج الطبيعي وأخصائي التغذية وأخصائي المختبر وغيرة0
3-
جو المستشفى وما يتم به من رهبة وغرابة يستلزم وجود أشخاص متخصصين في جعل المريض
أكثر استقرارا من الوجهة النفسية وتبصير المريض بخدمات المؤسسة التي يمكن أن
تقدمها إليه0
4-
طبيعة العمل بالمستشفى تمثل اهتمامات الأطباء على تشخيص يساعد المريض على شرح جميع
الأسباب التي تخص مرضه لان الطبيب لا يوجد لديه متسع من الوقت لهذا العمل0
مهام ومسؤليات الأخصائي
الاجتماعي الطبي:
عندما
يقوم الطبيب بعلاج المريض من الناحية الطبية تبرز صعوبات اجتماعية تدخل ضمن نطاق
عمل الأخصائي الاجتماعي فهناك :
· مرضى مشاكلهم
وظروفهم الاجتماعية والنفسية لها آثار بالغة في حالتهم المرضية .
· مرضى بأمراض معدية
يعيشون في ظروف اجتماعية وبيئية سيئة ويحتاجون إلى رعاية اجتماعية .
· مرضى حالتهم
المرضية تتطلب رعاية إجتماعية خاصة لضمان نجاح العلاج الطبي .
ففي مثل
هذه الحالات تكون الحاجة إلى خدمات الأخصائي الاجتماعي الطبي ومن خلال هذه الحاجات
نوضح مهام ومسؤوليات الأخصائي الاجتماعي في المجال الطبي :
1. تقديم المساعدة في
بعض حالات التنويم التي تستلزم تدخل الأخصائي الاجتماعي الطبي لإقناع المريض
بإجراء عملية جراحية مثلاً .
2. شرح النواحي
الاجتماعية الطبية التي تؤثر في حالة المريض للقائمين على علاجه ولأفراد أسرته
وللمريض نفسه .
3. اتخاذ الاحتياجات
اللازمة لمنع انتقال العدوى للقريبين من المريض .
4. تتبع الحالات
المرضية كمرض القلب والشلل لتهيئة سبل الاستمتاع بالحياة لمثل هؤلاء المرضى .
5. مساعدة المريض على
الاحتفاظ بروحه المعنوية وتقديم المساعدات الاجتماعية والنفسية في الحالات المرضية
التي تستدعي ذلك .
6. تزويد أعضاء
الفريق الطبي بكل البيانات التي تتصل بحالة المريض وتفيد في تشخيص حالته وتوفير
البرامج العلاجية والوقائية له .
7. التعاون مع المؤسسات
والهيئات المختلفة في حل بعض مشاكل المجتمع المحلي المتعلقة بالصحة والمرض .
8. الاستفادة من
الموارد الموجودة في المستشفى أو البيئة لتوفير المساعدات المادية للمريض بهدف
تعويضه عما فقده من دخل بسبب مرضه .
9.توعية وتثقيف
المريض وأسرته والمحيطين به وذلك في الحالات التي تستدعي ذلك عن طريق المشاركة في
حملات الرعاية الصحية وإثارة اهتمام الرأي العام نحو القضايا المتعلقة بالمرض
باستخدام وسائل الاعلام .
10. القيام ببعض
الأعمال الإرداية ذات الصبغه الاجتماعية في الحالات التي تستدعي الاتصال بالأسرة
أو مكان العمل ، الاشراف على تحويل المريض من قسم إلى آخر داخل المستشفى ، أو من
مستشفى إلى آخر ، توجيه بعض المرضى أثناء وجودهم في العيادات الخارجية نحو الأقسام
الخاصة بهم ، وتوجيه المرضى الذين لا تنطبق عليهم شروط تقديم الخدمة بالمستشفى إلى
المؤسسات الأخرى في المجتمع ، إحاطة المرضى علماً بتكاليف العلاج .
11. تدريب طلبة أقسام
الخدمة الاجتماعية بالجامعات المكلفون بالتدريب في المستشفيات .
12. القيام بالأبحاث
الطبية الاجتماعية .
13. الاشتراك في
تخطيط الأنشطة الاجتماعية للمرضى خاصة الذين تطول مدة بقائهم بالمستشفى .
14. القيام بعمليات
التسجيل للحالات التي تحال إليه .
العلاج الاجتماعي للحالات المرضية :
هناك أكثر من أسلوب
عن طريق وصول الحالات المرضية إلى الأخصائي الاجتماعي ومن هذه الأساليب :
o أن يقوم الأخصائي الاجتماعي الطبي بنفسه بإختيار الحالات أثناء
تواجده في المستشفيات أو مروره على المرضى ( وهذا هو الأسلوب المتبع في أغلب
الحالات ) .
o أن يتقدم المريض بنفسه إلى الأخصائي الاجتماعي بالمستشفى إذا شعر
بأنه بحاجة لخدمات الأخصائي الاجتماعي الطبي .
o أن يحول الطبيب المعالج الحالة إلى الأخصائي الاجتماعي الطبي .
o أن يحول أحد أعضاء الفريق المعالج ( الممرضة الطبيب ) الحالة إلى
الأخصائي الاجتماعي الطبي .
o أن تقوم هيئة خارجية ( مؤسسة اجتماعية ، خيرية ) بعملية التحويل
إلى الأخصائي الاجتماعي الطبي .
o أن يتقدم أحد أفراد أسرة المريض إلى الأخصائي الاجتماعي لكي يساعد
المريض .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق